سمٌ زعاف فوق شفاه


 

 

سُم زعاف فوق شفاه ....

 

" في معك سُم تعطيني  "

كان وقع هذه الكلمات على شخصي البسيط وكأنه صاعقة حلت فوق رأسي بل إنها لعنة من السماء, أي طلب هذا ومن  السائل ؟

ياآلهي ما الذي يحدث لي اليوم ! أرد عليه وصوتي بل كل كياني يرتعد رهبة وخوفً من هول الكلام ومن إنسان عزيز على نفسي. ماالذي صنعته . أرجؤ المعذرة يـــــــــــــا ............ فلم يعد لدي شيء من هذا القبيل وكأني أدركت مبتغاه.

إلا أنه بادرني بالقول كلا ليس هذا ما أقصده يـــــــــا ....... بل أنا أريد منك أن تحضر سُم قاتلاً وفتاك. لم أعد أحتمل وحشرجة يختفي وراءها صوته ال..............

لم اتمالك نفسي حينها وشعرت أن خدي مبتل وإذا بأحد الأشخاص بجواري يمد يده وبها منديلا ليمسح همرات بل جمرات لاسعة فوق خدي

.. أعود معكم لاحقا فلم احتمل أرجؤ المعذرة مجدداً

غادرت المنزل الذي كنت فيه وأنا لا أكاد أصدق ما ردده على مسامعي والحشرجة تكاد تقطع أنفاسي أنا , لم أشعر إلا وأنا أقف أمامه فقد قطعت مسافة ليست بالقليلة أكثر من أربعة كيلومتر سيراً على الأقدام وبتسارع عجيب وكل من يراني في الشارع يظرب كفً بكف وأخر يقول لا حول ولا قوة إلا بالله لقد جُن الشاب أمعقول هذا الطبيب ........... الذي نعرفه  لا  لا يعقل هذا لابد وأن في لأمر شيء. وبالفعل ليتكم تعلمون من الذي ينادي وما الذي يطلبه مني أنا بالذات.

حين وقفت أمامه لم أتمالك نفسي وإذا بي أصرخ من فعل هذا بك يا......... والله لأشربنا من دمه وبدأت أشتم هذا وذاك لم أجد في المنزل الخاص به حينها سوى الحارس في البوابة الخارجية , وأحد الشباب الذين يقوموا على خدمته بتحضير الطعام أما البقية فلم يكون هناك من أحد للأسف , وربما الحمدلله أنه لم يكون هناك من أحد منهم .
طلب مني حينها أن أقدم له كأس ماء ولكني أرتعدت من هول المنظر هل يعقل أن يحدث هذا . لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

أولاد لا  لا تقولها يا أحمد فهم أبنائه رغم كل شيء . ولكن ما الذي يحدث لقد سمعت مراراً أن هناك من يصرخ في وجه أبيه أو يرفع صوته.
أما هذه فلا ألا  شلت يداك أيها الملعون . أتتجرى أن ترفع يداك أمام أبيك يا ويلتاه,

بل وتسقط فوق .........رجلا في مسن لايحتمل صفعة بسيطة فكيف بك أنت وأخوتك تحرأون على هذا ....

أرجؤ ان تعفوني من بقية الأحداث ......

ـــــمن يدعي منهم أنه صالحا ومطيعا لعنتي عليه ومن معه لاتصدقوه فإنه كاذب أفاق قد حلت عليه لعنة الله قبل أن يفق فلا هو بالمحسن أو بالمحب الشغوف الا رحمة الله عليك أيها الرجل المسن وليغفر الله لك ولي وليصلح لنا أولادنا وليعفؤ عنهم الرحمن رأفة بأبنائهم لا بهم فهم قد أمعنوا وأوغلوا في الإثم وآنا لهم أن يرشدوا.

د.احمدعبدالعزيزنعمان-غياهب الظلام صنعاء-الثاني عشر من العاشر2013م