| 
  • If you are citizen of an European Union member nation, you may not use this service unless you are at least 16 years old.

  • You already know Dokkio is an AI-powered assistant to organize & manage your digital files & messages. Very soon, Dokkio will support Outlook as well as One Drive. Check it out today!

View
 

رفيق الأحرار في ساحة التغيير

Page history last edited by Chief in Editor 12 years, 8 months ago

 

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتمعت العديد من الخصال  في شباب الثورة  وما يدعى بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ومع مرور الوقت  اكتشفت أن غالبية الزملاء ومن كان قد التقينا في فترة الخدمة الوطنية الإجبارية أي منذ أكثر من  27 سنة خلت , وتدفق  الكثيرين  من الشباب  على الساحة .

على الرغم من ارتباطي بالعمل  الخيري أو التطوعي في المستشفى الميداني  لأتعرف أكثر وعن قرب   على ما يسمى بحزب الإصلاح الذي أغتنم الفرصة  لموقع جمعية الإصلاح الخيرية وتمركزه بجوار الجامعة  ومما زاد من ثقتي بأن ذلك ليس بمحض الصدفة  وإنما  كان قد أعد له مسبقاً , وها  قد أتت الفرصة  لتتعرى حقيقة طالما  حاولوا أن يتستروا عليها  وما سيلي ذلك  سيعري  ما أحاول أن اعرضه في هذه المدونة .

أول ما ابدأ به هو تحويل منارة لله في الأرض إلى ساحة تعج بالبشر وذلك بحجة مستشفى ميداني مع أنهم قادرين على استغلال نادي الجمعية بطريقة أفضل تجنب بيت الله مثل هذه الإهانة , ومن ذلك  أن يلج إلى المسجد  النصارى  وكأنه مسرح لعرض  تحف  أو ما شابه ذلك.

في البداية كان الدخول مسموح للأغلبية إلا أن الموجة قد علت لتمنع الضعفاء من طلب العلاج في بحر الإصلاح العائم على حقوق الشباب المستحقة قانونا وشرعا وذلك لان ما يصل من تبرعات يأتي باسم الشباب الثائرين

موجة احتوت في طياتها الكثير من الشوائب وهذا ما يؤسف , الشوائب لا حصر لها سيدي القارئ إلا أنني وبكل تواضع قد اذكر لك ما يوقظك من سباتك أو ما ينعش الضمير الذي غيب قصدا عند البعض وتعرفون من اقصد , كانت بدايات تلويث موجة الثورة بغرس سكين المستشفى في خاصرة الجامعة ,وأود التذكير بان كل الأحزاب نفت تواجدها بالساحة كمسيطر وإنما يتواجد شبابها كباقي الشباب وهذا ما رأيناه بأم أعيينا فعلا ,و كان تواجدهم مؤثرا كباقي الشباب إذ ترك أثرا في أجسادهم قبل عقولهم نتيجة لبعض المناقشات الودية مستخدمين حجة الصميل و منعشين ذاكرة الشباب باستخدام أجهزة الصعق الكهربائي ناهيك سيدي القارئ عن الجنابي وما أدراك ما الجنابي وما أثرها .

بدأت الحالات كما يبدأ المطر بالقطرة تلو القطرة إلى أن أصبح سيلا ,واذكرهم وإياكم إن القطرات إذا تساقطت على الصخر الصلب تركت أثرا ولو بعد حين ,حرت سيدي القارئ في سبب هذه الأحداث فما وجدت تعليلا إلا أن هؤلاء الشباب ليس لهم حزب يؤويهم من ظلم انهال عليهم كطين من سجيل فجعل أكثرهم كعصف مأكول ,إما أن تكون معي وفي حزبي أو لن تكون أبدا هذه قاعدة طبقت على ارض الواقع ولم تدرس في الكتب إذ أنها لم تجد المجال لذلك .

أما الأكثر خطورة في الموضوع هو انتشار هذه القاذورات المحمولة على الموجة إلى الشارع خارج حدود الساحة ,إذ أنهم قاموا بنشر بضعا من  صبيانهم في الطرقات كما ينتشر البلاطجة المسعورين مترصدين من تبقى من الشباب من دون طعنة أو جرح أو صعقة أو ضربة من صميل .

هل يعقل هذا يا سيدي القارئ هل يعقل أن ينهش لحم الشباب ولحمك ولحمي من كان للدين لابسا إما قناعة أو تمثيلا هل يعقل أن يتم الظلم من هذه اللحظة قبل أن يصلوا إلى مئاربهم من الثورة هل يعقل أن يستخفوا يا سيدي بعقولنا هل يعقل يا سيدي أن يستحلوا دماء الشباب الذين ثاروا من أجلك واجلهم ,و عجبي منك يا سيدي هو انك ما زلت تمولهم بمالك الذي لم يأتي بسهولة لتحقيق ذلك !

إن كنت يا سيدي القارئ من الداعمين للثورة كما تقول فلا داعي لتحويل المال إلى حساب فلان أو غيره ما عليك إلا النزول والتجول في الساحة لترى بأم عينك الشباب الذين يحتاجون إلى مساعدتك لترى من منع عنهم الطعام ومن منع عنهم الماء ومن منع عنهم حتى العلاج ولا يدعمهم فيه إلا من تطوع لذلك وهم قلة قليلة جدا ومواردهم اكثر شحا من ماء في الصحراء  ومن منع عنه  كذا وكذا وكذا وتناسى من منعهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس شركاء في النار والماء والكلأ .

هل أنت يا سيدي مع من استغل أموال الثورة وتبرعاتها التي جاءت باسم شباب الثورة لتحقيق مصالحه الشخصية أم أنت مع من خرج من أجلك واجل ابنك وحفيدك ,أنت مع من فقد أخيه وابن عمه وقريبه أم أنت مع من يريد مكسبا من هذه الثورة .

أرجو منك يا سيدي القارئ أن تنسى العطف وتذكر العدل والمساواة والأخوة ,أرجو منك أن تبحث في جوارحك وصميم قلبك عن الحقيقة والواقع ,وأنا اقبل منك يا عزيزي القارئ أن تشكك بحديثي شريطة أن تأتي إلى الساحة لتتأكد بأم عينك وتعلم علم اليقين ما وقع بهؤلاء الشباب من ظلم. ظلم خرجوا لرفضه وللأسف التف الظلم عليهم وغلف سماء مطالبهم.

أ/ا على الصعيد الصحي وما تعرض له العديد من الشباب  ممن شاركوا في المسيرات  وتعرضوا للإصابات أو استشهدوا , ومن أبسط حقوقهم التي وجب علينا جميعا أن  نقوم بها , هو ما تعمد القائمين على المستشفى الميداني ان يتم نشر العديد من الكتبة الذين يرصدون الداخلين وأثناء انشغال الأطباء وأنا واحدا منهم وممن شهد على ذلك وحذرت مررا مما سينتج عنه هذا العمل , أن يقوم الكتبة بتسجيل ما يريدون وأن يكتبون ما يحلوا لهم من بيانات متعلقة  بحالات المرضى  وتحديد إصاباتهم فكانت النتيجة ما عاناه العديد من الشباب أن تم نكران  ذلك حيث لم توجد أسمائهم التي سجلوا  أو ضنوا حينها بأنهم قد أدلوا بها لثقتهم العمياء بأن هناك أمانة طبية وأخلاقية لكل من يعمل في هذا المستشفى  غير مدركين وكذلك الأطباء الغير إصلاحيين  بأن  السجلات كان مقررا لها مسبقا أن تختفي بعد مرور يومين أو أكثر لتظهر سجلات جديدة  لتدحض كل ما سبق.

أن يتم استبعاد مرضى وعدم السماح لهم بالعلاج بحجة أنهم لم يصابوا في المسيرات  ومن يقرر ذلك هو لا يظهر إلا حين بدءا الكاميرات التلفزيونية بالعمل أو  حين يأتي وقت تنقية الغير مرغوب بهم من المتطوعين للعمل الخيري لمساعدة وخدمة شباب الثورة الميامين  ,  فما تعرض له الشباب  من انتهاك لحقوقهم واعتداءات جسدية ونفسية واتهامات غير أخلاقية من قبلهم لم يعفى من ذلك الأطباء اللا إصلاحيين , ما  تم سرده ليس بحاجة إلى الدلائل والقرائن  فالساحة تعج بالكثير من ضحايا ومضطهدين لأكبر دليل على ذلك ومن أراد أن يتأكد فليشرف الساحة وسيجد ما يبحث عنه وأكثر.

الجدير بالذكر أن ما قام به شباب الثورة الأحرار برفضهم المواصلة في السير نحو الهاوية وإلى المجهول , واختيارهم الطريق المحايد وانتقالهم إلى أمام جامعة صنعاء القديمة  كان بمثابة  صفعة قوية لم يتوقعها أحد سواء كان من الإصلاح أو من المشترك. ولكون الشباب خالصي النية وصادقين في  انتهجوا واختاروا  بتقرير مصيرهم  ومستقبل البلد كان أكبر دليل على ذلك العدد الضخم من الشهداء في كل ساحات الكرامة والشرف في محافظات اليمن قاطبة. ولقلة حيلتهم ولشف العيش و لعدم اعتمادهم المسبق أو انتمائهم لأي جهة أو حزب أو تنظيم  تجدهم  اليوم  صامدين غير عابهين  وصابرين محتسبين لا يثنيهم الجوع  أو محاصرتهم  بعدم تقديم العؤن لهم صحيا أو مساندة خيمتهم الطبية التي رافقتهم من اللحظات الأولى  يوم  اتخاذ قرارهم التصعيد  وبكل استقلالية

ماالذي جرى ويجري في الساحة؟

ما ان تصل إلى الساحة لتجد نفسك أمام مجموعة من الشباب الغير راضي عن أي شيء يدور حوله أو ما آلا إليه حالهم مؤخراً فبعضهم أتجه إلى الفرقة ليصبح مجندا وأخر يتلفت يمنة ويسرة ويسأل كل من حوله أو من تبقى بجواره ما أفعل الأن هل أتجه إلى الفرقة أم أعود ادراجي من حيث أتيت ؟

ما الذي يحدث يا دكتور هل أصبحت وحيدا وهل كان قراري في الحضور غير سليم أم أن الثورة لا تعني للبعض سوى ما سيجنيه الأن؟

هل أرضخ للأحزاب وأسايرهم ولكنني غير مقتنع بهم ولا أثق بهم وخاصة أولئك الذين سيطروا على المنصة وتهجموا علينا أكثر من مرة ولم يكتفوا  بل أكثروا في إلقاء التهمة العديدة علينا بأننا بلاطجة وكانوا قبل ذلك يدفعوا بنا إلى مواجهة كل ما يحدث, هل هذا هو الدين وهل هذا هو الثورة والتغيير الذي خدعونا بها؟

لماذا يقطعوا عنا الأكل والماء وهاهم الآن يدفعوا بآخرين ليسرقوا منا خزان الماء . ولماذا لم يعملوا لنا حمامات مثل الآخرين؟

أين الدين وأين الأخلاق وأين التغيير؟

أسئلة عديدة لم أتمكن من الرد عليها بل انني صعقت فعلا حين علمت بأن قياديين للحركات و المنسقية والائتلافات ممن نددوا بأمريكا و أعداء الثورة كانوا بالأمس القريب في أحضان السفارة يحتفلون مع السفير الأمريكي أو من كان هناك معهم وكذلك رموز من السلطة الحاكمة يا ترى ماذا سيقول هذا الشاب الثائر  إذا علم بكل هذا .

Comments (0)

You don't have permission to comment on this page.